يعد سوق ساروجة من الأحياء الأثرية القديمة الغنية بأوابدها التاريخية بدأً من العصر السلجوقي ومن ثم العصر الأيوبي فالعصر المملوكي فالعصر العثماني نهاية بالعصر الحديث ، ويعتبر هذا الحي العريق والغني بمساجده ومدارسه ومقاماته وزواياه الصوفية وبيوته الشامية العتيقة وحماماته ومقاهيه الشعبية بمثابة رحلة عمر لحضارة إنسانية عريقة إمتدت على مدى عصور التاريخ الطويلة .
ويعتبر سوق ساروجة أول حي انشأ في دمشق خارج أسوار المدينة القديمة و موازيا لسور دمشق الشمالي ويمتد الحي غرباً من بوابة طريق الصالحية إلى مسجد الأقصاب وحكر السرايا بحي العمارة شرقاً ، ومن المعروف أن هذه المنطقة كانت عبارة عن بساتين غناء كثيفة الأشجار المثمرة وكانت محافل للاصطياف والسيارين وقد عُرف عن أهل الشام حبهم للسيران ، مما دفع وزير الدولة تاج الملوك السلجوقي لبناء قصر ومسجد صغير له بالمنطقة .
الصورة بعدسة عماد الأرمشي .

0 التعليقات:
إرسال تعليق